10 نصائح للام لابنتها لاستقبال أول يوم في الدورة الشهرية
يعتبر هذا اليوم من ابرز في التربية من ( أحرج ) المنعطفات للوالدين
مع بناتهم .. فبعض الآباء والأمهات لا يعطون هذا المنعطف أهميّة
أو رعاية ، ولذلك يكون ( أول يوم في الدورة
الشهرية) عند البنت هو يوم استنفار عند العائلة كلها ، مما قد يسبب للفتاة ألماً نفسيّاً أو عقدة مزمنة !
تذكر إحدى الفتيات أن والدتها لم تكن تهتم
بتعليمها وتهيئتها لهذااليوم حتى جاء أول يوم في الدورة، فرأت والدتها في دورة المياه على ملابس ابنتها الداخلية آثار
( دم ) فقامت بالصراخ ومناداة ( والد البنت ) . . مما أصاب الفتاة بالرعب والخوف والانهيار!
كبرت الفتاة ، لكنها أصبحت تعيش الانهيار،
وتصيبها حالة نفسية كل شهر عندما يحين موعد الدورة !
بعض الأمهات قد تتعجّل أو تتساهل في الكلام
مع طفلتها حول علامات البلوغ في وقت مبكّر
، الأمر الذي يسبب عند الطفلة نوعاً من الرغبة في استكشاف الذات والعبث بأعضائها !
بعض الأمهات يصيبهن القلق والشعور بالتوتّر كلما رأت طفلتها تكبر يوماً بعد
يوم ، وتتساءل.. كيف أخبر ابنتي وأتكلم معها في هذه الأمور (المحرجة ) ؟!
عشرة نصيحة للأمهات
هذه أفكار خاصة للأمهات تساعدهنّ على التهيئة النفسيّة والفكريّة
والسلوكيةّ للبنت لاستقبال أول يوم في الدورة
الشهرية .
1ـ لابد أن تدركي أن طفلتك إن لم تأخذ (المعلومات حول هذا الأمر ) منك فإنها
حتماً ستأخذها من غيرك ، لاسيما في زمن الطفرة الاتصاليّة ، والصديقات والقرينات من
الأقرباء ونحو ذلك .
لذلك مهمّ أن تصل للفتاة معلومات صحيحة وبطريقة
( مهذبة ) لأن ذلك يساعد على التكوين الفكري
والنفسي لها تجاه هذا التغيّر ، مما يساعدها على أن يكون سلوكها
مقبولاً في التعامل مع هذه التغيرات الفسيولوجيّة .
2ـ العمر الأنسب - لمفاتحة البنت -ما بين
( 9 - 10 )أعوام
لأنها غالباً ما تحدث هذه التغيرات الفسيولوجية
عند الفتاة في هذا العمر.. على أن هذا ( العمر
) ليس قاعدة عامة مع كل فتاة . . بل على كل
أم أن تلاحظ طبيعة ابنتها وتكوينها الجسمي ، فكلما كان التكوين الجسمي يظهر على البنت
بشكل مبكّر كلما كان ذلك إيذاناً بأن بلوغها
قد يكون مبكراً .
3ـ
راقبي سلوكك عندما تأتيك ( الدورة الشهريّة ) فابنتك تلاحظك . .
فحين تلاحظ أنك تتذمّرين ، أو
تكثرين من الشكوى والاستسلام للألم الذي يصاحب أيام الدورة كلما أعطى ذلك رسائل
سلبيّة للطفلة، تحملها معها - لذلك اليوم ،
لذلك احرصي في أيام دورتك أن تعيشي
الوضع وكأنه ( وضع طبيعي ) .
4ـ أيضاً في ايّام دورتك .. عندما تلاحظ
ابنتك أنك ( تتركين الصلاة ) وفي رمضان (تراك لا تصومين ) لا تتجاهلي أسئلتها حين تسألك ، وردي لها العذر
بطريقة لبقة وصحيحة.
5ـ اسألي ابنتك ماذا تعرف عن الدورة الشهريّة . .
قد تخجل من الجواب . . لكن بمهارتك (أشعريها بالأمان ).. لأن معرفة المعلومات التي يجب أن تعرفها الفتاة عن الدورة
يساعد الأم على أن تعرف ماذا تحتاج ابنتها أن تعرف.. فقد يكون عند الفتاة معلومات تُغني
الوالدة عن الدخول في تفاصيل أو أسئلة محرجة لا داعي لها!
6ـ قصّي عليها قصّة أول يوم لك في الدورة
.. احكي لها ذكرياتك .. وتجنّبي أن تذكري لها
ما يصيبها بالخوف أو الشعور بالألم ..
7ـ لا تستخدمي أسلوب ( المطاردة ) يعني لا تطاردي ابنتك لتكتشفي
عورتها أو لتنظري هل ظهر عليها شعر أم لا ! ، كما لا تطارديها بتتبع ملابسها ، أو فتح باب دورة المياه عليها ،
أو إلزامها بالتعرّي أمامك ، أو نحو ذلك . .
هذا الأسلوب ينعكس سلباً على نفسيّة
الفتاة .
8ـ أفهمي ابنتك أن أول يوم في الدورة هو
(حدث سعيد ) بالنسبة للبنت . . لأنه اليوم
الذي يعني اكتمال ( أنوثتها ) .. اليوم الذي يعني أنها في مقام ( المسؤوليّة ) والتكليف
.. اليوم الذي يعني أنها فتاة لم تعد ( طفلة ) .
9ـ عانقي ابنتك في أول يوم للدورة .. باركي
لها .. أشعريها بقربك وحبك .هذا يعطيها دافعاً معنويّاً لمواجهة التغيير ، وفي نفس
الوقت يعطيها دافعاً معنويّاً لاستقبال ما
أمامها من حياة تختلف عما مضى من عمرها . .
بعض الفتيات عندما ترى الدم .. يصيبها نوع من الخوف أو الشعور بالذنب أو الخطأ
. . لذلك هذه المباركة والمعانقة والإشعار
بالأمان يبدد مثل هذه المخاوف عند الفتاة .
10ـ لا تسخري منها .. تخطئ بعض الأمهات عندما تتخذ (أول يوم من الدورة
) موقفا للتندّر به عند الأقارب وعند صديقات الفتاة .. هذا الأمر يحرجها كثيراً،لذلك
لاتسخري من ابنتك أومن طريقة استقبالها أول يوم في دورتها.. بل أشعريها بالأمان و
(الستر ) و(الحياء ) .
0 التعليقات: